مؤتمرات وندوات

مؤتمرات وندوات

كلمة نوري عبد الرزاق حسين السكرتير العام

كلمة
نوري عبد الرزاق حسين
السكرتير العام
لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية
في المؤتمر التاسع للمنظمة
كولومبو – سريلانكا
18-20 أكتوبر 2014

 

أولا أود أن أغتنم هذه الفرصة نيابة عن السكرتارية الدائمة لمنظمة التضامن للتقدم بالشكر Dr. Rajitha Senarature وزير الموارد المائية، ورئيس مجلس السلم والتضامن السريلانكى. لقبول طلبنا وتحمل مسئولية عقد المؤتمر التاسع لمنظمة التضامن في كولومبو – سيرلانكا. أود أيضا أن أشكر جميع أعضاء اللجان الوطنية التى وافقت على تلبية الدعوة والمساهمة فى إنجاح هذا المؤتمر. لقد كانت زيارتى الأولى لسريلانكا فى 1961 ومنذ ذلك الحين زرت دولة سريلانكا لأكثر من عشر مرات ولدى عدد من الأصدقاء القدامى وبعضهم موجودون هنا.

إن المؤتمر الثامن لمنظمة التضامن عقد فى عام 2008 فى حيدر أباد – الهند، وتاريخيا لعبت كل من الهند وسريلانكا دورا مهما فى هذه المبادرة وفى تعزيز الحركة الأفروآسيوية ولكن الوضع الدولى تغير بشكل كبير منذ المؤتمر الثامن. وهذا أثر بالتأكيد على الأوضاع المحلية لهذه البلدان. واليوم يعقد المؤتمر التاسع فى فترة حساسة، خاصة وعام 2014 يمثل الذكرى المائة للحرب العالمية الأولى، ولكن القوى الغربية الكبرى حتى الآن لم تتعلم درسا من هذا الحادث المأساوى، على الرغم من فجاعته.

فى المؤتمر الثامن لمنظمة التضامن الذى عقد فى حيدر أباد (الهند) فى ديسمبر 2008، ركزنا من جملة قضايا عديدة، على مسألتين، الأولى كانت الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية التى ضربت الاقتصاد الأمريكى ومن ثم الأوروبي والعالمى، والتى لا زالت أثارها وتداعياتها مستمرة لوقتنا هذا بأشكال مختلفة والمسألة الثانية كان لدينا نوع من التفاؤل بانتخاب الرئيس أوباما بعد ثمان سنوات من حكم المحافظين الجدد، وادارة جورج بوش الأبن الذى أدخلت الولايات المتحدة ودول عديدة فى حربين فاشلتين مدمرتين هما الحرب الأفغانية والحرب العراقية والتى نتج عنهما دمار شامل وتدمير بنية الدولتين وتصاعد وتيرة الإرهاب واتساعه وإنتشاره. لذا فدعوة أوباما للتغيير وبرنامجه الذى طرحه فى خطابه فى جامعة القاهرة عام 2009، أعطى بارقة أمل بأن الولايات المتحدة ستتخذ منهجا جديدا. ووعود أوباما هذه أحدثت توقعات إنهاء الحرب فى العراق، وتعامل جديد مع الوضع فى أفغانستان، وتسوية النزاع الفلسطينى – الإسرائيلى الذى يمثل مصدر متاعب حتى للولايات المتحدة. بالإضافة إلى سياساته الإصلاحية الداخلية فى أنظمة الرعاية الصحية والتعليم وغيرهما، كما وعد باتباع سياسة خارجية تعتمد المشاركة بدلا من الإنفراد، وحل المشاكل الدولية العالقة عن طريق التفاوض والتفاهم المتبادل. إلا أن أركان سياسته تراجعت بشكل سريع، ففشل فشلا واضحا في إنهاء أو حتى التقدم بخطوات من أجل حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، وترك العراق مفككا بعد أن أتفقت الولايات المتحدة وإيران بتنصيب حكومة تتميز بنهج طائفى بغيض أدت سياساتها إلى الاحتراب العنيف ما بين مكونات الشعب العراقى، من سنة وشيعة وأكراد وطوائف أخرى وهذه السياسة كانت سببا رئيسيا فى أقتحام التنظيم الإرهابى داعش لأراضى العراق واحتلال أجزاء واسعة منه وتشكيل دولة الخلافة أما فى أفغانستان توسع نفوذ طالبان وانتشرت المنظمات الإرهابية وأستخدمت باكستان كممر لها، مما أثر على كيان الدولة الباكستانية.

ولذا فإن الأركان الثلاثة الرئيسية لإدارة أوباما قد تراجعت وأضعفت هيبة الولايات المتحدة وقدرتها على الإلتزام بوعودها وسياساتها. إن تراجع الدور العالمى للولايات المتحدة أصبح واضحا. ويصاحب هذا التراجع أزمة ثقة. إن المعطيات تظهر بجلاء أن التأثير النسبى للولايات المتحدة حول العالم، يخضع لضغط كبير، حيث أن النمو الاقتصادى ينتقل بسرعة تاريخية غير معهودة لصالح العالم النامى، بالإضافة إلى تمددها الإمبريالى المفرط.

كما أخفقت الولايات المتحدة فى سياساتها الشرق أوسطية، فدعمت تيار الإسلام السياسى بعد الثورات العربية (ما يسمى بالربيع العربى)، ورمت بثقلهما وراء زعزعة استقرار الأنظمة العربية الوليدة فى محاولة لإضعاف كيان دول الثورات العربية.

لقد استغلت الولايات المتحدة وحلفائها الفراغ السياسى الذى نتج عن هذه الثورات من أجل تمرير مخططها بتسليم السلطة لقوى الإسلام السياسى، مما أدى إلى مواجهات وانقسامات مجتمعية، وقد تفككت دول كليا، وفي سوريا تحولت المطالب السلمية للشعب السورى من أجل تحقيق المزيد من الإصلاحات والتطور الديمقراطى، إلى انقسامات، أخذت طابعا دينيا راديكاليا، وانقسمت القوى المطالبة بالتغير، وظهرت تنظيمات إرهابية متطرفة منها جبهة النصرة، ومن ثم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش).

إن تشكيل داعش هو الشهادة الواضحة بفشل السياسة الأمريكية فى الحرب على الإرهاب، ويجب أن لا يكون هنالك مجال للخطأ بأننا نشهد أحياء للحرب على الإرهاب فى الشرق الأوسط امتدادا للصليبية التى اعلنها جورج بوش الأبن غداة هجمات 11 سبتمبر 2001.

إن ما جرى فى سوريا يؤكد الحقيقة المعروفة بأن منظمات الإرهاب تشكلت بتخطيط أمريكى – غربى ومُوّلت من مصادر أخرى، لا سيما بعض دول الخليج. إن خطر الإرهاب أصبح يهدد جميع دول العالم، فها هى دول عربية كسوريا والعراق واليمن تتفكك لصالح مشروع تفكيك الدولة الوطنية وتتحول إلى كيانات طائفية وأثنية وقومية تفتت قوى الشعب وتزيد من احترابه الطائفى.

إن منظمات الإرهاب القاعدة وأخواتها امتدت من أفغانستان عابرة للدول العربية وشمال أفريقيا وغربها ، إن هذه التنظيمات أصبحت عائقا جسيما أمام تطور الدول وتقدمها الحضارى والتنموى. أننا يمكن أن نقول بأن أممية جديدة قد نهضت هى أممية الإرهاب التى يجب أن نحاربها جميعا.

أن تشكيل التحالف ضد الإرهاب وقيام طائرات التحالف بضرب أهداف تنظيم دولة الخلافة الإسلامية فى العراق والشام، هو محاولة لصد تقدم هذا التنظيم الذى أصبح خطرا على مؤسسيه، فسياسة التحالف بالعراق مختلفة عن سوريا، وكما هو واضح بأن ما خطط لسوريا هى خطط غير حاسمة وصعبة التنفيذ، كما أن الأجندة الموضوعة لسوريا تختلف عن تلك الموضوعة للعراق، إن الشعب السورى والشعب العراقى، لا يمكن أن يبنيا دولتهما ما لم يتم القضاء على هذا التنظيم، بتحشيد قوى الشعب.

وجدير بالذكر هنا أن نشير إلى مدى خطورة ما يسمى بـ " الارهاب النووي" وامتلاك الجماعات الاسلامية الارهابية المتطرفة لمثل تلك الأسلحة والموارد النووية ، التي تشكل تهديد خطير للبشرية اجمع.

نحن نطالب الأمم المتحدة ، الدول الكبرى وجميع أعضاء المجتمع الدولي الوصول إلى حل للقضاء على جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل .

إن دعم الولايات المتحدة لجماعة الإخوان المسلمين وجماعات الإسلام السياسى فى مصر بشكل خاص وبالعالم العربى بشكل عام بين إلى أى مدى كانت الولايات المتحدة ضالعة فى تأييد قوى الإرهاب فبفضل وحدة الشعب المصرى وجيشه أُنقذت مصر فى ثورة 30 يونيو/حزيران 2013 من المصير المظلم الذى يواجه باقى دول المنطقة.

أيضا فى ظل هذه الظروف المأساوية لا زال الشعب الفلسطينى يعانى ويلات الإحتلال، ولا زالت إسرائيل تثبت كل يوم أنها دولة عدوان، ولا نية لها فى السير فى عملية السلام.

إن كل جهود الشرعية الدولية والرباعية والولايات المتحدة بشكل خاص، فشلت فى زعزعة إسرائيل عن موقفها المتعنت والرافض لأية تسوية، والمستمر فى بناء المستوطنات فى الضفة والقدس. إن العدوان الآثم الأخير على قطاع غزة يكشف بشكل لا شك فيه الطبيعة العنصرية الفاشية.

لدولة إسرائيل وإن عمليات هدم البيوت وقتل المواطنين والأطفال والبربرية المتوحشة لا يمكن أن تصدر عن دولة أو كيان له علاقة بالحضارة والتحضر.
إن مساندة الشعب الفلسطيني في تحقيق مطالبه المشروعة وتأسيس دولة على حدود عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية وعاصمتها القدس الشرقية ، يجب أن يكون مطلب القوى التقدمية في العالم إن عام 2014 عام الأمم المتحدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يجب أن يتحول إلى مظاهرة عالمية للتضامن . أننا أيضا نطالب وبشدة ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني ، وعدم الزج باجندات خارجة عن المسيرة الفسطينية.

إن ضعف القدرة الأمريكية عالميا واعتراف أوباما بإن النظام العالمي الحالي متعدد الأقطاب ولكن بقيادة أمريكية ( ربما هذا ما يتمناه).
إن بروز الاقتصاديات البازغة في القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وتوطد مجموعة البركس BRICS (البرازيل ، روسيا ، الهند ، الصين، جنوب أفريقيا) وتوسع دورها في الاقتصاد العالمي ، واصبحت جزءا من تكتل شنغهاي الذي اضافة لتعاونه الاقتصادي فإنه ينسق أمنيا في الوقت نفسه ، كما أن محورا صينيا روسيا على وشك البزوغ ، يضاف إلى ذلك تعزيز منظومة الـ يورواسيا . كل هذه الخطوات الهامة تغير طبيعة النظام العالمي لغير صالح الولايات المتحدة والدول الرأسمالية الأخرى.

إن سياسة الولايات المتحدة وحلف الناتو بالتمدد شرقا ، هي سياسة عدوانية تهدف لتأجيج حرب باردة جديدة ، فأزمة أوكرانيا التي نتجت عن الانقلاب الفاشي في فبراير الماضي والذي أطاح بحكومة يانوكوفيتش المنتخبة ديمقراطيا ، وتصعيد الأزمة من أجل ادخال أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي ، مما يهدد الأمن القومي الروسي من جهة ومحاولة للعودة لسياسة القواعد العسكرية ، والتصعيد النووي في شرق أوروبا من جهة أخري .

إن العودة لسياسة المفاوضات والابتعاد عن نهج التصعيد مسألة أساسية في حل المشكلة الأوكرانية بشكل خاص والمشاكل الدولية بشكل عام.

إن الخلافات بين الدول المطلة على بحر الصين ، يجب أن تحل بالمفاوضات ووفق قرارات الأمم المتحدة ، وبروح التضامن الآسيوي.
في العام القادم ابريل 2015 ستحل الذكرى الستين لمؤتمر باندونج التاريخي، وهذه مناسبة هامة وثمينة للاحتفال بهذا الحدث التاريخي ، من أجل استنباط الدروس في مسيرة حركتنا ووضع الخطط المستقبلة الملائمة. على جميع لجاننا ودول القارات الثلاث التحضير الجيد والاحتفال اللائق بهذه المناسبة.

وأننا نطالب حركة عدم الانحياز برفع فاعليتها وكفاءتها بأن تكون معبرة عن أماني شعوبها ، وأن يكون صوتها كحركة أكثر تأثيرا في المحافل الدولية وفي المساهمة في حل مشاكل الحركة .

لقد شهدت التطورات الأخيرة تدهورا وارتدادا بقضية حقوق الإنسان رغم القرارات المتعددة للأمم المتحدة ولمجلس حقوق الإنسان والمنابر العالمية والإقليمية الأخرى وزاد من سوء الحالة نهوض التنظيمات الإرهابية الإسلامية التي مارست أبشع أنواع الجرائم الإنسانية من قطع الرؤوس إلى الاعتداءات الجنسية والجسدية على المرأة ، إلى بيع النساء بسوق الرقيق (كسبايا) ، كما فعل تنظيم داعش في العراق لا سيما بالنسبة للأقليات ، هذه الجرائم التي تعيد للأذهان جرائم النازي خلال الحرب العالمية الثانية ومعسكرات الموت سيئة السيط إن العالم بأجمعه يجب أن يقف ضد ويقاوم بشدة هذه المنظمات الاجرامية ، وان يعاقب الدول والجماعات التي تساندها وتمولها وتقدم لها السلاح، أن الكفاح ضد الارهاب يأخذ الأولوية ويعتبر من صلب قضايا حقوق الانسان.

إن عالمنا أصبح عالما مرعبا يفتقد إلى الأمن والأمان وغالبية شعوب الأرض تعيش تحت خط الفقر، وكوكبنا كذلك يعاني من الأخطار البيئية المحدقة بنا ، وهذا ما عبرت عنه بوضوح قمة المناخ التي عقدت مؤخرا.

إن كرامة الإنسان رجالا ونساء مهدرة والمستقبل مظلم والعالم مضطرب ، ليس هنالك أشد حافزا أو أنسب وقتا للعمل المشترك والالتحام للقوي الوطينة من أجل تغيير هذا العالم ضد الارهاب وهيمنة الدول الامبريالية الكبرى ومن أجل السلم والتقدم الاجتماعي والحرية والديمقراطية وسعادة الانسان ، كما هو الان.

إن منظمتنا ليست باحسن وضع، فلازالت المشاكل التي طرحت بمؤتمر حيدر أباد لم تُحل ، منها التواصل مع اللجان ، ومساهمة أنشط في الشئون التي تهم حركتنا وتعزيز مفهوم التضامن . أننا من جانبنا كمحاولة لتنشيط عمل المنظمة ساهمنا في إعادة تأسيس اتحاد الكتاب الأفريقي الآسيوي والذي عقد مؤتمره في القاهرة في نهاية عام 2012 وانتخاب هيئته القيادية ومارس نشاطه ، وكذلك ساهمنا في إنشاء اتحاد الاعلاميين الآسيوي الأفريقي ، ونحن نأمل في أن ينهض بمهماته . واعتقد أن لجان التضامن كل في بلدها عليها أن تدعم هذه الاتحادات وتنشطها ، أيضا السعي نحو امتلاك المنظمة لأداتها الاعلامية الخاصة (مجلة الكترونية ) لنشر ثقافاتها ومواقفها بين أكبر عدد ممكن من الاعلاميين على مستوى العالم.

أن المنظمة تمر بأزمة مالية خانقة تؤثر على مجمل نشاطاتها وتُضعفها ، وعلى مؤتمرنا هذا أن يجد حلولا لهذه المسألة المستعصية.
إن العالم أصبح شديد الترابط وشديد الاعتماد المتبادل، يمر بثورة تكنولوجية هائلة في اطار عالم مُعولم وثورة اتصالات وإعلام غيرت وتغير عقول العالم ، ووسائل اتصال اجتماعية لعبت دورا هاما في حياة الشعوب وفي تحشدات الجماهير وفي التعبئة والتنظيم ، أننا نعيش في عالم نحتاج إلى فهمه واستيعابه ، وهو يتطور بسرعة لا مثيل لها في السابق . ومن الطبيعي في عالم كهذا أن تتغير المفاهيم وتتطور وكذلك تتطور أدوات العمل والأداء . وفي الطبيعي أننا نحتاج لجهد جمعي لفهم العالم ولتحديد ألوياتنا في عملية التغيير ، وما هو دور دول وحركات الجنوب .

إن هذا النقاش واستمراريته ، يقربنا أكثر ويوحد ارادتنا . إن هنالك من وسائل الاتصالات يسهل هذا النقاش والتبادل المستمر للأراء.
في اجتماع السكرتارية الموسعة لمنظمتنا الذي عقد في ابريل 2012 في القاهرة ، أقرت السكرتارية ترشيح الدكتور حلمي الحديدي كرئيس لمنظمة التضامن خلفا للرئيس السابق أحمد حمروش ، وهنا أطلب من المؤتمر التصديق على قرار السكرتارية الموسعة برئاسة الدكتور حلمي الحديدي لمنظمتنا.

أنني قبل أن أُنهي كلمتي لابد أن أتقدم بالشكر والامتنان لمجلس السلم والتضامن في سري لانكا لاستضافتها لهذا المؤتمر الذي آمل أن يأتي بنتيجة إيجابية لحركتنا ولمنظمتنا .

أن سريلانكا واللجنة السريلانكية لعبت دورا هاما في نشاط المنظمة ، وحسبما أتذكر عقدنا هنا في كولومبو العديد من المؤتمرات الدولية، وأذكر كذلك أننا احتفلنا بالذكرى الخامسة والعشرين لمؤتمر باندونج هنا في كولومبو . أنني إذ أحيي زملائي ورفاقي من اللجنة السريلانكية وأشكرهم على هذا العمل، فإنني في الوقت نفسه أتمني لكافة المندوبين أن يجعلوا من هذا الحدث نجاحا مؤزرا.

إن الايمان بمبادئ الحركة والشعور بالمسئولية تجاه المشاكل والصعوبات التي تواجه شعوبنا مدعومين بالايمان بقضيتنا وبقوة العزيمة ووحدة الارادة يمكننا أن نشارك بمسؤولية للانتصار لقضايا شعوبنا.