صحافة واعلام

المفاجأة

• طباعة
• البريد الإلكتروني

9 نوفمبر 2020

كتب : عاطف صقر

المفاجأة لمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، ومقرها القاهرة، جاءت لها من جنوب غربي إفريقيا. فقد بدأت أركان المنظمة تصلها انطباعات عن أن هناك تراجعا في الاهتمام بالمنظمة، بدعوى أن الوضع العالمى تغير بالمقارنة بفترة إنشائها حيث كان الاهتمام بعدم الانحياز دوليا، وأن سياسة عدم الانحياز تراجعت.

ووسط ذلك، طلب سام نجوما رئيس ناميبيا الاسبق زيارة مقر المنظمة بالقاهرة ردا على سؤال عما إذا كان يرغب في أي نشاط آخر على هامش تسليمه "جائزة الإنجاز في مجال دبلوماسية حل الصراعات والديمقراطية وحقوق الإنسان" من مؤسسة " كيميت بطرس بطرس غالى للسلام والمعرفة " بالقاهرة.

فهذا الطلب الوحيد، جعل الدكتور حلمى الحديدي رئيس المنظمة يتساءل بمرارة عما كان يمكن أن يكون عليه رد فعل هذا الزعيم الافريقي - الذي ساعدته المنظمة ويحترمها ويقدر العمل الشعبى - لو كان تم الرد عليه بأن المنظمة أغلقت أبوابها " لتعثر تمويلها " أو أنه تم نقل مقرها من مصر إالى دولة أخرى. فطلب نجوما - الذي تقع دولته في جنوب غربي افريقيا - زيارة المنظمة بالقاهرة يعد اعترافا بدورها، وأنها معروفة ولها مكانتها على المستويين الإفريقي والآسيوي، وفق تقدير الدكتور حلمى.لهذا فإن احتضان مصر للمنظمة مفيد لها، باعتبارها قوة ناعمة لا ينبغى التفريط فيها.