بيانات

بيانات

قمة دول حلف الأطلسى فى بولندة

عقدت هذه القمة فى أجواء تصعيدية للتوتر والتهديد بالمواجهة مع روسيا، مما يعكس ويشير إلى تصعيد غير مسبوق من قبل الحلف فالعودة مرارا إلى الأزمة الأوكرانية، والتى ترى العديد من دول الحلف بأنها مفتعلة، وقد وضعت قمة مينسك الحلول المقبولة من كافة الأطراف كفرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا، وبالرغم من هذه الاتفاقات فإن الإستفزازات تستمر من حكومة كيف تحت ضغوظ من الولايات المتحدة.

من الواضح أن دول حلف الأطلسى الأوروبية تعانى ضغوط قوية من الولايات المتحدة، بتصعيد الصراع ضد روسيا، مما دفع الحلف بالقيام بأضخم عملية إنتشار عسكرى منذ نهاية الحرب الباردة. فقد نشر الحلف أربع كتائب تضم ما بين 3 – 4 آلاف عسكرى فى بولندة ودول البلطيق (استونيا، لينوانيا، لاتفيا)، وزيادة قوات الإنتشار السريع إلى 40 ألف عسكرى، وكذلك إقامة قواعد جوية إلى نصب وتشغيل الدرع الصاروخية فى بولندة ورومانيا وبهذا يكون قد نكث الحلف بقراره وبوعده عام 1989 بعدم توسع الحلف شرقا.

 

إن حلف الأطلسى الذى لا معنى لوجوده أصلا، فى الوضع الدولى الراهن. أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا شديدة على دول الحلف، وتثير استفزازا وتوترا دوليا بتصعيد العسكرى المتطور على حدود روسيا بما فيها الدرع الصاروخية (أسلحة نووية وصواريخ بالسيفية). أن هذا الوضع بالإضافة لتدخل الولايات المتحدة فى الخلافات الدائرة فى بحر الصين وتصعيد التوتر فى جنوب شرق آسيا وفى منطقة المحيط الهادى هذه السياسة العدوانية تحتم على قوى السلام الواسعة ولا سيما حركة عدم الإنحياز والدول الداعمة لإنهاء التوترات والنزاعات إلى أن تواجه هذه السياسة العدوانية من الولايات المتحدة وحلف الأطلسى.

 

لأجل أن يضع العالم نهاية لها ويمنع قيام حرب باردة جديدة.