بيانات

بيانات

يوم المرأة العالمي

8 مارس 2016

 يعد اليوم العالمي للمرأة هو وقت التفكير في التقدم المحرز، والدعوة إلى التغير والاحتفال بالأعمال الشجاعة التى أنجزتها النساء العاديات اللاتى لعبنا دورا غير عادي في تاريخ بلادهن ومجتمعاتهن.

في السنوات العشر الماضية، تحسنت حياة النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، في المتوسط، نتيجة إلى اتخاذ إجراءات متضافرة من قبل المجتمع الدولي والحكومات الوطنية من جانب و من خلال تصرفات النساء والفتيات أنفسهن من جانب أخر.

 اليوم، تزايد الوعي بأن المساواة بين الجنسين هو شىء هام للتنمية الاقتصادية والحد من الفقر، وهناك التزام أكبر لتعزيز المساواة بين الجنسين في كل مكان تقريبا. لكن إعلان النصر سيكون سابقا لأوانه.

 لا تزال عدم المساواة بين الجنسين سائدة في العديد من البلدان وخاصة في البلدان النامية، كما تدل المؤشرات مثل التفاوت بين الجنسين في الأجور، وارتفاع وفيات الأمهات دون تغيير، والتفاوت في الحصول على التعليم الثانوي والخدمات الصحية الأساسية، ونقص تمثيل المرأة في جميع المستويات الحكومة.

 لم تكن المنطقة العربية بمعزل عن النقاش العالمي حول النساء والفتيات، لذا تولى منظمةتضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية اهتماما خاصا للمعوقات التى تواجهها المرأة في المنطقة العربية لأنها لا تزال تواجه تحديات هائلة، وتشمل العوامل الثقافية، والتفاوت في الأجور والتعليم بين الجنسين، خاصة في المناطق الريفية وعلى الرغم من أن العديد من التدابير التي تم اتخاذها من قبل غالبية الدول العربية لتعزيز تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار، لم تتحقق مشاركة المرأة في الحياة العامة ومواقع السلطة المستوى المطلوب وتأتى المنطقة العربية فى المرتبة الأدنى في العالم من حيث مشاركة المرأة في البرلمانات.

 لقد حان الوقت للنظر في المشاركة السياسية للمرأة في الدول العربية والتعرف على التحديات المختلفة التي تعيق مشاركة المرأة العربية في الحياة السياسية وصنع القرار.

 كذا ينبغى أن نشير لموضوع 2016 الذى تبنتة الأمم المتحدة لليوم العالمي للمرأة هو "كوكب المناصفة 50-50 بحلول عام 2030: تصعيدالعمل من أجل المساواة بين الجنسين"، وتسعى إلى تسريع جدول أعمال 2030 الذى يكفل أن يكمل جميع الفتيات والفتيان مجاني التعليم الابتدائي والثانوي ذا الجودةالفعالة مما يحقق الأهداف ذات الصلة، القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات في كل مكان، والقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات في المجالين العام والخاص، بما في ذلك الاتجار والتحرش الجنسي و أنواع أخرى من الإستغلال.

 توجة منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية فى هذة المناسبة نداء عاجلا للمجتمع الدولي والمنظمات النسائية لتنسيق برامج تمكين المرأة بفعالية وكفاءة، ومناقشة أوجه القصور في الأطر المؤسسية والقانونية، و ممارسات الأحزاب السياسية و العملية الانتخابية ، وعملية تطوير إستراتيجيات تمكين المرأة .

 كذا تدعو منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية إلى بذل كل الجهود ل تمكين المرأة من تحمل المسؤولية في بناء دولهن ، ومساعدتهن على تقديم مساهمات استثنائية لمجتمعاتهن.