القاهرة فى: 15/ 5 / 2024
76 عاما على النكبة.. منظمة التضامن تدعو لنصرة القضية الفلسطينية وتحقيق هدف الدولة المستقلة
يواكب اليوم، الأربعاء 15 مايو، الذكرى الـ 76 للنكبة الفلسطينية التي قامت على أكذوبة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"؛ تنفيذًا للمشروع الصهيوني الذي تأسس على وعد بلفور عام 1917، والذي أسفر عن واحدة من أقسى النكبات في التاريخ المعاصر، ضحيتها الشعب الفلسطيني الذي تعرض للتهجير القسري في كافة بقاع الدنيا، إضافة إلى المذابح التي سقط جراءها مئات الآلاف من الشهداء، والجرحى، فضلا عن تدمير عشرات القرى.
اليوم، نتذكر التاريخ المشئوم لإقامة كيان العدو الإسرائيلي الاستيطاني العنصري الفاشي، ليكون حاجزاً يحول دون وحدة الوطن العربي والاتصال بين دول العالم الإسلامي وبين قارتي أفريقيا وآسيا.
إن النكبة تتواصل اليوم، وتأخذ شكلاً مأساويًّا في قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال حرب إبادة، واقتلاع وتهجير ومجازر يومية طالت عشرات الآلاف، وعمليات تدمير لمدن وقرى ومخيمات ومستشفيات وجامعات ومدارس ومساجد، وكنائس، ومراكز إيواء، في مؤامرة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية، وتكريس الوجود الإسرائيلي كأمر واقع، بما يتناقض مع القانون الدولي والشرعية الدولية التي أكدت حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وتقرير المصير، وحق العودة، وقيام دولته المستقلة، وعدم شرعية الاحتلال، وبطلان كل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل، فيما يتعلق بتوسيع الاستيطان ومصادرة الأرض، وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتغيير المعالم التاريخية والجغرافية لمدينة القدس.
لقد كان الإرهاب هو السمة الأساسية للمشروع النازي الإسرائيلي، منذ تأسيس الكيان الاستيطاني، بهدف اجتثاث الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، لكنها على مدى ستة وسبعين عاماً، لم تتمكن من تثبيت وجودها، رغم الحروب المتواصلة التي خاضتها ضد الدول العربية، وضد الشعب الفلسطيني، ورغم الدعم الغربي المادي والسياسي والعسكري لدولة الاحتلال.
وقد شكل قرار محكمة العدل الدولية بإدانة إسرائيل، ومواقف المنظمات الإنسانية الدولية التي فضحت حجم الجرائم الإسرائيلية، وتصويت الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على انضمام دولة فلسطين إلى المنظمة الدولية، تحولاً مهمًّا في موقف دول العالم، والرأي العام العالمي تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، بما يؤكد أن المشروع الإسرائيلي في مأزق حقيقي، وطريق مسدود.
إن منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية تدعو لأن تصبح ذكرى النكبة نقطة تحول على طريق انتصار القضية الفلسطينية، وتحقيق هدف الدولة الفلسطينية المستقلة، وإنهاء الاحتلال الصهيوني لهذه البقعة الغالية من الوطن العربي.