images/aapso/logo/aapso-arab.png

مؤتمرات وندوات

البيان الختامي لمؤتمر منظمة تضامن الشعوب الآفرو آسيوية التاسع

البيان الختامي لمؤتمر منظمة تضامن الشعوب الآفرو آسيوية التاسع
كولومبو- سريلانكا
18-19 أكتوبر2014

عقد المؤتمر التاسع لمنظمة تضامن الشعوب الآفرو آسيوية في كولومبو، سريلانكا يومي 18 و19 أكتوبر2014 باستضافه مجلس السلم و التضامن السريلانكى وحضره وفود 21 دولة. والمنظمه تأسست في عام 1958 مما يعني أنها شارفت علي عامها ال 57 بكونها واحدة من أقدم وأكبر منظمات الشعوب والتي لعبت دورا تاريخيا في حشد شعوب أفريقيا وآسيا من أجل التصدي للمشاكل التي واجهت شعوب العالم الثالث في النصف الثاني من القرن العشرين، كما أكد مؤتمر منظمة تضامن الشعوب الآفرو آسيوية علي نية المنظمة علي تطوير نفسها من أجل مواجهة التحديات الجديدة التي فرضتها الإمبريالية علي شعوب آسيا وافريقيا وأمريكا الجنوبية في القرن الواحد والعشرين.


ولقد عقد مؤتمر منظمة تضامن الشعوب الآفرو آسيوية التاسع علي خلفية تعميق الأزمة المالية العالمية مع تزايد عدوانية الإمبريالية وتناقضتها، والتنافس من أجل السيطرة علي مصادر الطاقة وزيادة مساحات السيطرة في القارة، كذلك استمرار العدوان الاسرائيلي علي الشعب الفلسطيني، وزيادة الأنشطة الامبريالية من خلال الجماعات الارهابية مثل داعش، هذا بالإضافة إلي التوترات الإقليمية في معظم أرجاء القارة مع توسع الناتو في أرجاء أوروبا الشرقية وأزمة أوكرانيا التي باتت تهدد السلام والديمقراطية والتقدم الاجتماعي وكذلك التناغم الإجتماعي والطائفى في جميع أنحاء العالم.

وعلي خلفية هذه التطورات السلبية في مسارتها الخاصة بالقضايا المتعلقة بالأزمة المالية وتأثيرها علي الدول النامية، وكذلك الوضع في الشرق الأوسط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية تحديداَ، وتمحور السياسة الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، هذا بالإضافة إلي أهمية حملة عالم خالي من الأسلحة النووية، هذا وإن التحرك فى قضية التغير المناخي إنما يحث علي ضرورة تعاون الجنوب-الجنوب والتضامن مع شعوب الجنوب فضلا عن طرح الحاجة الملحة إلى بناء نظام اقتصادي عالمي بديل في حين أن مسألة التغلب على الضعف التنظيمي للمنظمه قد أثيرت بقوة.

ويلاحظ المؤتمرالأزمة المالية العالمية التي لم يسبق لها مثيل كما يعرب عن قلقه البالغ تجاه الآثار السلبية علي القوى العامله حول العالم، ولم تخلق هذه الأزمة الاجتماعية الناجمة عن الركود الاقتصادي بطالة واسعة النطاق، وتضخم في بلدان الجنوب فقط بل أيضاَ تعزز من الدول المستبده الساعية لاستعادة الربحية عن طريق تصاعد قمع واجبار الناس على قبول فقدان الوظائف والسكن، وأي نوع من الدعم الاجتماعي، بالإضافة إلي خلق احتمالية أكبر للحرب والقمع العسكري والعديد من المحاوت الخبيثة لتعزيز الانقسامات الطائفية.

هذا وقد لاحظ مؤتمر منظمة تضامن الشعوب الآفرو آسيوية التاسع باهتمام بالغ العدوان الإسرائيلي الوقح علي قطاع غزة حيث قتل ما يزيد عن ألفي شخص بمنتهي الوحشية، وقد أضاف التدمير الطائش للمؤسسات الإجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية فضلا عن تدمير واسع النطاق لبيئتها الطبيعية- أضاف المزيد من البؤس والشقاء علي الشعب الفلسطيني.

ويؤكد المؤتمر ان التنميه فى فلسطين، العراق، ليبيا، سوريا وافغانستان هى من القضايا المهمه فى هذه المرحله ، وهى واجه عوائق كثيره من القوى الامبرياليه بقيادة الولايات المتحده ، ولال ان تتحرر هذه الشعوب يجب ان يكون هنالك موقف موحد من القوى المناضله مناجل الانسانيه و التحرر .
وإن المؤتمر ليقر ويحيي الثورتين اللتين قام بها الشعب المصري ضد الدكتاتورية والفساد والفاشية.

كما يعرب المؤتمر عن تضامنه مع شعوب سوريا والعراق ضد جرائم المنظمات الإرهابية ،وذلك يتضح فى الأعمال الإجرامية لداعش والنصرة وغيرها وكلها موجهة ضد المواطنين المدنيين المسالمين والجماعات الإثنية الدينية الأخري التي توجه الكيانات الثقافية في كلا البلدين. وإننا لنطالب بتطبيق قرارات مجلس الأمن رقم2170 و2178 الخاصة بحظر أي مساعدات للإرهابيين و منع الخروج الحر لللإرهابيين بين البلاد وبعضها.

ويؤيد المؤتمر الحل الخاص بمشكلة الصحراء المغربيه عن طريق حقوق الحكم الذاتي السلمية.

ويود المؤتمر أن يعرب عن قلقه البالغ إزاء التهديد المتزايد لداعش في العراق وسوريا فضلا عن الأصولية الدينية والتعبير عنها في شكل الإرهاب البشع من خلال قتل الآف الناس الأبرياء.

وتعد أفضل طريقة لمحاربة الإرهاب هي تعزيز الديمقراطية في جميع البلدان العربية.

ويدعو المؤتمر منظماته الأعضاء إلي توحيد الشعب ضد قوى التطرف الديني، والظلامية وكذلك ضد الإرهاب.

ويعرب المؤتمر عن قلقه البالغ في البناء العسكري المتزايد في مختلف القارات لا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ويعتبر المصير الكارثي لضحايا القنبلة الذرية في "هيروشيما وناجازاكي" والإرث المخيف لضحايا العامل البرتقالي في فيتنام من الأمثلة المخيفة بالنسبة لنا جميعا.

كما يذكر المؤتمر حركات التضامن الأعضاء بواجباتها تجاه مبادرة حشد الرأي العالمي ولبناء حركة قوية مع جميع حركات السلام الأخوية في جميع أنحاء العالم ضد العدوان الامبريالي؛ من أجل عالم بلا عنف وعالم خالي من الأسلحة النووية.

كما ناقش المؤتمر التاسع لمنظمة تضامن الشعوب الآفرو آسيوية مسألة التعاون بين الجنوب الجنوب، هذا ويؤكد أن وحده التعاون بين الشعوب يمكن أن تقاوم الهيمنه الامريكيه و الليبراليه الجديده .

أما بعد التداول فيما سبق، فقد توصل المؤتمر التاسع إلي ما يلي من قرارات:
يدعم المؤتمر الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل دول مستقلة بحدود 1967 وبالقدس الشرقية عاصمة لها ويدعم كذلك وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أراضيه.
يطالب المؤتمر بضرورة مثول الحكومة الإسرائيلية أمام المحكم الدولية بارتكابها جرائم حرب في غزة.
يطالب المؤتمر بانهاء الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان السورية ومزارع شبعا ووقف كل التدخلات الخارجية في سوريا من أجل وحدة أراضيها وسيادتها.
كما يرى المؤتمر أن مواصلة الحصار الاقتصادي ضد كوبا يعتبر عدوانا . لذا فإنه يطالب الولايات المتحدة بالإمتثال لقرار الأمم المتحدة الذي يدعو إلى انهاء الحظر والحصار الاقتصادي ضد كوبا.

ويعرب المؤتمر عن تضامنه مع شعب نيبال وأمله في تحقيق التقدم في عملية السلام والإنتهاء من الدستور الجديد في خلال الوقت المحدد ليعبر عن أمال الشعب النيبالي في خلق عهد جديد من التقدم والسلام في نيبال.

هذا ويدعم المؤتمر المطالبة بمحاكمة لمجرمي الحرب في حرب تحرير بنجلاديش 1971 ويدين الهجوم المستمر من قبل النظم الأصولية علي الشعب البنجلاديشي.
ويدعو المؤتمر أعضائه والمنظمات الصديقة لملاحظة الذكرى ال 60 لمؤتمر باندونج والذكرى ال 70 لللإنتصار علي الفاشية وكذلك الذكرى ال 70 علي قنبلة هيروشيما وناجازاكي والذكرى ال40 علي تحرير سايجون وغيرها من الأحداث الهام في عام 2015.

ويستعيد المؤتمر دوره التاريخي من حيث رؤيته أن الوقت قد حان لمواجهة التحدي المتمثل في إعادة اكتشاف نفسه في مواجهة الاهتمامات الملحة لحركتنا. ويعتقد المؤتمر أنه مع مل السكرتارية الدائمة بديناميكية جديدة وأسلوب أنشط يمكن أن ترقى إلى مستوي التوقعات من حركتنا وشعبنا.

ولذلك فإن المؤتمر يطالب القيادة الجديدة بزيادة التفاعل مع جميع منظمات السلم والتضامن وجميع المنظمات الجماهيرية للطلبة والشباب، والنقابات ومنظمات المجتمع المدني الأخرى من أجل بناء حركة قوية لمواجهة سياسات العولمة الإمبريالية والحرب وهذا من أجل بناء منطقةة آفرو-آسيوية كمنطقة للسلام والاستقرار والديموقراطية وحقوق الإنسان والعدالة والمساواة والتنمية فضلا عن التخلص من القواعد الأجنبية والاحتلال والارهاب والأصولية الدينية وجميع أسلحة الدمار الشامل.

وقد تقبل المؤتمر بجزيل الشكر عرض المغرب في استضافة مؤتمر منظمة تضامن الشعوب الآفرو آسيوي العاشر.

ولقد أيد المؤتمر قرار اجتما الأمان العامة الموسع بانتخاب د.حلمي الحديدي رئيسا للمنظمة.

ويعرب ال مؤتمر عن مدي شكره وامتنانه لمجلس السلم والتضامن في سريلانكا علي استضاف هذا الحدث الهام وحسن ضيافة كافة الأعضاء.

FaLang translation system by Faboba