نشر موقع جريدة الاهرام
خواطر إفريقية وآسيوية
28 أكتوبر 2025
عاطف صقر
عندما التقيت الدكتور حلمى الحديدى، قبل خمس سنوات، حيث كان رئيسًا لمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية، حذر- متهكمًا- من أنه يحتمل أن يقف أمام أحد المزارات الدينية؛ لطلب المال من المارة؛ لتخرج المنظمة من عثرتها المالية. فقد دفع تعثر تمويل المنظمة واستشعار دول أخرى أهميتها، والرغبة فى الاستفادة منها- إلى سعى البعض إلى نقل المنظمة من القاهرة؛ بعد أن تراكمت أرصدة من مواقفها المساندة للتعاون الأفرو آسيوى، ضد هيمنة الأقوياء.
تذكرت ذلك، مع تأكيد اختيار السفير محمد العرابى رئيسًا لمنظمة التضامن، خلفًا للدكتور الحديدى، الذى استقال لأسباب صحية. ورئاسة العرابى وزير الخارجية الأسبق، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية أيضًا، تزيد قدرته على خلق علاقة سلسة بين: الخارجية، والمجلس، ومنظمة التضامن.
لهذا رأيت أنه من المبشرات أن يكون المؤتمر الأخير للمنظمة تحت رعاية وزير الخارجية، معتبرًا أن وزارة الخارجية ستيسر تمويل المنظمة، التى تصلح لأن تجدد دورها فى دعم التعاون الإفريقى- الآسيوى، الذى يشمل مصر.
وخلال المؤتمر؛ لاحظت الارتياح لانتخاب الدكتور محمد إحسان (عراقى) سكرتيرًا عاماً للمنظمة؛ وكأنه تأكيد لانتمائها الآفرو- آسيوى.
وعلى هامش المؤتمر، التقيت عضوًا مغربياً. وكان هذا مناسبة لسؤاله عن أحوال المغرب، فأكد لى أن المغرب مستقر ومزدهر.