images/aapso/logo/aapso-arab.png

صحافة واعلام

البُعد العربي في ثورة 23 يوليو/ تمّوز 1952

نشرت مجلة الهلال

البُعد العربي في ثورة 23 يوليو/ تمّوز 1952

أ.د. أسعد السحمراني
مفكّر وأستاذ جامعي
مسؤول الشؤون الدينيّة في المؤتمر الشعبي اللبناني

تمهيد:

شَهِد النصف الأوّل من القرن العشرين تحوّلاتٍ إقليميّة ودوليّة كان لها انعكاسها على الوطن العربيّ، وكان بعد الحرب العالميّة الأولى (1914) الاحتلال الأوروبّي الغربي للأمّة العربيّة من محيطها إلى خليجها، وكانت مؤامرة تفتيت الأمّة العربيّة إلى دول وكيانات، وأعقب ذلك التخطيط لقيادة بريطانية ووعد بلفور (2-11-1917) المشؤوم من أجل إعطاء فلسطين للكيان الصهيونيّ الغاصب وتشريد أهلها أو وضعهم في الأسر تحت الاحتلال الصهيونيّ العنصريّ وكان قيام كيان العدوّ بتاريخ 15-5-1948.

في هذا الواقع العربيّ المأزوم نشأت تيّاراتٌ فكريّةٌ وسياسيّةٌ وحركات مقاومة كانت في مسار الفكر النهضوي للثائرين والمصلحين منذ قرن التاسع عشر، وكان صبيحة 23 يوليو/ تمّوز 1952 حدثٌ كبير في جمهوريّة مصر العربيّة هو إشراقة شمس الثورة من أجل تحرير الإنسان والأرض بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر(1918-1970).

وثورة 23 يوليو /تمّوز لم تكن حركةً ثوريّةً ضمن حدود مصر العربيّة، وإنّما كانت فجر نهضةٍ ثوريّةٍ في الساحة العربيّة وفي قارّتيّ إفريقية وآسية وفي العالم الإسلامي، كما كان لها تجلّياتها الثوريّة وتأثيرها في مناطق أخرى من العالم أبرزها القسم الجنوبي من القارّة الأمريكيّة أو ما يُعرف بأمريكة اللاتينيّة.

وهذا المقال يلتزم عنوانه ببيان البُعد العربي في فكر الثورة ومواقفها.

البُعد العربي في ثورة يوليو/ تمّوز:

لقد كانت الرؤى واضحة المعالم أمام قائد الثورة جمال عبد الناصر الذي قرّر بأنّ التقدّم العربيّ لا يكون مع التجزئة، وأنّ الأمن القومي العربي لا يتحقّق في ظلّ التجزئة، كما أنّ التحرير وطرد الاحتلال حضانته وأساسه المنهج الوحدويّ والمسار الوحدويّ.

عندما قرأ جمال عبدالناصر التجارب التي قامت قبله توقّف أمام التجربة الثوريّة في مصر العربيّة عام 1919، وكانت له مجموعة انتقادات منها أنّ هذه الحركة الثوريّة أغفلت بالكامل ما هو أبعد من حدود الجغرافية المصريّة وهذا خطأ جسيم. وقد بيّن ذلك في فِقرة في الباب الثالث من الميثاق الوطني (21-5-1962): "إنّ القيادات الثوريّة في ذلك الوقت لم تستطع أن تمدّ بصرها عبر سيناء، وعجزت عن تحديد الشخصيّة المصريّة، ولم تستطع أن تستكشف من خلال التاريخ أنّه ليس هناك صدام على الإطلاق بين الوطنيّة المصريّة وبين القوميّة العربيّة.

لقد فشلت هذه القيادات في أن تتعلّم من التاريخ، وفشلت أيضاً في أن تتعلّم من عدوّها الذي تحاربه، والذي كان يعامل الأمّة العربيّة كلّها على اختلاف شعوبها طِبقاً لمخطّط واحد.

ومن هنا فإنّ قيادات الثورة لم تنتبه إلى خطورة وعد بلفور الذي أنشأ دويلة إسرائيل لتكون فاصلاً يمزّق امتداد الأرض العربيّة وقاعدةً لتهديدها."

هذه الوِقفة فيها عبرة من تجربة الحراك الثوري عام 1919، وفيها تحديد للاتّجاه الصحيح للنضال العربيّ الذي يجب أن يلتزم الوحدة الوطنيّة في كلّ بلد عربيّ وهي ركيزة للوحدة العربيّة الجامعة، كما أنّ جمال عبدالناصر بيّن أبعاد المؤامرة الصهيوأوروبيّة والصهيوأمريكيّة عندما غرسوا غدّة سرطانيّة في قلب الوطن العربيّ هي الاستعمار الصهيوني الاستيطاني الإحلالي حيث يشكّل هذا الكيان المحتلّ حاجزاً يمنع وحدة الأمّة وهو في الوقت عينه بؤرة تهديد للأمّة بوصفه حارساً للمصالح الاستدماريّة (الاستعماريّة) الغربيّة.

لقد تنبّه جمال عبدالناصر باكراً للبُعد العربيّ في مسار الثورة وكان ذلك من خلال وثيقة الثورة الأولى (فلسفة الثورة)، ففي هذه الوثيقة أظهر عبدالناصر خبرته في معرفة عبقريّة المكان بالنسبة لموقع مصر الجغرافيّ والقياديّ والرياديّ، وأنّها ترتبط مع دائرتها الإسلاميّة في محور طنجة جاكرتة، ودائرتها القارّيّة في إفريقية وآسية، ودائرتها الأولى بالعناية والأكثر تفاعلاً وتأثيراً التي هي الدائرة العربيّة.

وقد قال جمال عبدالناصر في الجزء الثالث من (فلسفة الثورة) ما يلي: "أيمكن أن نتجاهل أنّ هناك دائرة عربيّة تحيط بنا، وأنّ هذه الدائرة منّا ونحن منها، قد امتزج تاريخنا بتاريخها، وارتبطت مصالحنا بمصالحها، حقيقةً وفعلاً لا مجرّد كلام...

وما من شكٍّ في أنّ الدائرة العربيّة هي من أهمّ هذه الدوائر وأوثقها ارتباطاً بنا. فلقد امتزجت معنا بالتاريخ وعانينا معها المحن نفسها، وعشنا الأزمات نفسها، وحين وقعنا تحت سنابك خيل الغزاة كانوا معنا تحت السنابك نفسها."

هذا الفهم العميق لمصر في الدائرة العربيّة ولأهميّة الدائرة العربيّة لمصر جعل عبدالناصر يفكّر دوماً كيف يعزّز الوحدة الوطنيّة والوحدة العربيّة فالعلاقة بينهما كعلاقة الروح بالجسد ولا تكون واحدة بدون الأخرى، ودعوته للوحدة تقوم على السلميّة والديمقراطيّة وتحتاج الإجماع الشعبيّ ولا يكون فيها شيءٌ من القسر أو الإكراه، فقد قال في الباب من (الميثاق الوطني): "إنّ اشتراط الدعوة السلميّة واشتراط الإجماع الشعبيّ ليسا مجرّد تمسّك بأسلوب مثاليّ في العمل الوطنيّ، وإنّما هو فوق كلّ ذلك ومعه ضرورة لازمة للحفاظ على الوحدة الوطنيّة والشعوب العربيّة في ظروف العمل من أجل الوحدة القوميّة للأمّة العربيّة كلّها."

لقد أدرك عبدالناصر أنّ أعداء الأمّة الصهيوأوروبيّين والصهيوأمريكان عملوا ولا يزالون من أجل بثّ النعرات العنصريّة وحالات التعصّب ودعوات الفِتنة والتفتيت بين أبناء الأمّة العربيّة، ولذلك أكّد على الوحدة الوطنيّة وعلى ضرورة مواجهة كلّ دعوات الفُرقة والانقسام، وممّا قاله بتاريخ 15-2-1960 ما يلي: "أراد الاستعمار أن يستغلّ الحزبيّة والتفرقة، ثمّ أراد بعد ذلك أن يستغلّ الطائفيّة ليثبّت أقدامه بين ربوع بلدنا مرّة أخرى، ولكنّ الشعب الأبيّ الذي انتزع الاستقلال في الماضي، وشعر أنّ طريقه لتثبيت الاستقلال ولبناء بلده، هو أن يتّحد ويقضي على الحزبيّة والتفرقة، ويقضي على كلّ عوامل الطائفيّة ويؤمن بأنّ المحبّة والاتّحاد هما سبيل البناء وسبيل المحافظة على الاستقلال."

إنّ دعوة جمال عبدالناصر لمواجهة الفئويّة والتحزّب والطائفيّة وغيرها من أشكال العصبيّات كانت دعوةً تأسيسيّة لثقافة المواطنة التي تعزّز الانصهار الوطني بين الجميع وعندها تكون الوحدة الوطنيّة هي السلاح الأمضى لإفشال مؤامرات الأعداء ولتكون هذه الوطنيّة أساساً في الوحدة العربيّة الجامعة.

وإذا كان الشعب العربيّ يتوزّع في الغالبيّة شبه المطلقة بين الانتماء للإسلام بمذاهبه أو للمسيحيّة بكنائسها فإنّ ذلك عامل تعزيز للعيش الكريم وللوحدة التي يعيشها الجميع بلا تفرقة أو نزعات تعصّبيّة، وممّا قاله عبدالناصر بتاريخ 15-8-1953: "لقد أحببتُ أن أقول كلمة مواطن لأنّنا سواء في هذا الوطن، لا فرق بين مسلمٍ وقبطيّ، ولأنّ رصاصة العدوّ لا تتّجه إلى قلب مسلمٍ أو قبطيّ فحسب، وإنّما تتّجه إلى قلب كلّ مواطن، فإنّنا كلّنا أبناء وطنٍ واحد. فإذا ارتقى هذا الوطن فسنرتقي، وإذا انتكس هذا الوطن فسننتكس، ولهذا ندعو دائماً للاتّحاد."

إنّ جمال عبدالناصر قد أكّد على دور رسالات السماء الخالدة في تحقيق كرامة الإنسان وفي نشر قيم الوحدة والحرّيّة والحقّ والعدالة والتحابب بين المواطنين، وقد نبّه من مخاطر الاستغلال السياسيّ للدين، كما يحصل في هذه الأيّام من مجموعاتٍ وأشخاص فقال في الباب السابع من (الميثاق الوطنيّ): "إنّ واجب المفكّرين الدينيّين الأكبر هو الاحتفاظ للدين بجوهر رسالته، وإنّ جوهر الرسالات الدينيّة لا يتصادم مع حقائق الحياة، وإنّما ينتج التصادم في بعض الظروف من محاولات الرجعيّة أن تستغلّ الدين ضدّ طبيعته وروحه لعرقلة التقدّم... وينبغي لنا أن نذكر دائماً أنّ حرّيّة الإنسان الفرد هي أكبر حوافزه على النضال، وإنّ العبيد يقدرون على حمل الحجارة، وأمّا الأحرار فهم وحدهم القادرون على التحليق إلى آفاق النجوم."

فعبدالناصر الذي أكّد في أكثر من نصّ أنّ الأمّة العربيّة هي مهد رسالات السماء الخالدة وهي حاضنة المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة، قد بيّن أنّ أعداء التقدّم والاستقرار في الأمّة من حركات التعصّب والتطرّف والإرهاب، أو من أطماع الاستعمار الصهيوأمريكي والصهيوأوروبي، يحاولون دوماً تشويه الصورة النقيّة السامية للقيم الدينيّة، ويجهدون في تصنيع حركات الغلوّ والتطرّف والعصبيّة والإرهاب، ومقاومة ذلك تكون بالإيمان العميق بلا تعصّب وبالتديّن بلا تطيّف أو تمذهب.

والوجه الآخر للمعالجة هو في طرد الاستعمار والاحتلال من كلّ أرضٍ عربيّةٍ بدءاً من تحرير فلسطين التاريخيّة من البحر إلى النهر، إلى تحرير كلّ ذرّة ترابٍ أو نقطة ماءٍ أو ثروةٍ مسلوبةٍ أو مغتصبةٍ، ولهذا وضع جمال عبدالناصر من خلال البُعد العربيّ لثورة يوليو تمّوز مسألة التحرير في رأس قائمة مقاصده ولهذه الغاية بذل الجهود وقدّم الدعم للمقاومة الفلسطينيّة ولثورات التحرير وطرد القواعد الاستعماريّة في كلّ الساحات العربيّة لا بل في القارّة الأفريقيّة وقارّة آسية وحيث ما يكون احتلالٌ واغتصابٌ في أي موقع من العالم.

وعلى سبيل التحديد قال عبدالناصر في (تقرير الميثاق 30-6-1962):
"1- تحرير فلسطين المغتصبة وتصفية العدوان الاستعماري الصهيوني على هذا الجزء من الوطن العربي.
2- مساندة الجزائر المكافحة في معركة بناء استقلالها، وصون التراث العربي في شمال أفريقية الغربي من مؤامرات الاستعمار وخططه العدوانيّة.
3- مكافحة الاستعمار بكلّ صوره في الجنوب العربيّ وسائر أرجاء وطننا الكبير حتّى تتحقّق للأمّة العربيّة حرّيتها الشاملة."
هكذا يكون جمال عبدالناصر بحقّ قد قاد مع ثورة يوليو حركة التحرير والتحرّر من أجل إنهاء كلّ أشكال الاستدمار (الاستعمار) ، لا سيّما مقاومة الاحتلال الصهيوني بشراكةٍ أوروأمريكيّة لفلسطين وفي قلبها القدس والمقدّسات، وممّا قاله في تشخيص الواقع والخطر الآتي من الكيان الصهيوني الغاصب نصٌّ في (تقرير الميثاق) فيه ما يلي: "إنّ أبشع جنايات الاستعمار على الأمّة العربيّة تلك الطعنة الدامية التي وجّهها إلى قلب العروبة في فلسطين، إذ انتُزِعَت قطعة من الأرض العربيّة فأُعطِيَت خروجاً على الطبيعة والتاريخ والحقّ، لحركة عنصريّة عدوانيّة أرادها المستعمر قاعدة ارتكاز لبغيه وعدوانه، وفاصلاً يقطع اتّصال الكيان العربيّ ويشوّه معالم وحدته الجغرافيّة."

بناءً على هذا الخطر المحدق بالأمّة العربيّة كلّها من الكيان الصهيوني المحتلّ كان عند عبدالناصر همٌّ أساسيّ هو تحرير فلسطين وذلك من خلال توجيه العناية لأمريْن:
أ- الحفاظ على الشخصيّة الوطنيّة الفلسطينيّة وقد تجسّد ذلك بتأسيس المجلس الوطني الفلسطيني أواسط العام 1964.
ب- إطلاق حركة المقاومة والعمل الفدائي في العام نفسه وقد كانت أوّل عمليّة فدائيّة بتاريخ 31-12-1964، وقد قامت بها منظّمة العاصفة من حركة فتح.

وقد قامت الصاعقة المصريّة بتدريب المقاومة الفلسطينيّة وتسليحها، وكانت المعركة الأبرز، (معركة الكرامة) بتاريخ 21-3-1968 في أغوار الأردن حيث نجحت المقاومة الفلسطينيّة مع الجيش العربيّ الأردنيّ بإلحاق الهزيمة بوحدات من جيش العدوّ الصهيونيّ.

وبهذا عزّز عبدالناصر البُعد العربي لثورة يوليو والدور القيادي والريادي لجمهوريّة مصر العربيّة فكانت القاهرة حاضنة حركات المقاومة والتحرير، من الوطن العربيّ ومن قارّتيّ إفريقية وآسية، مع أولويّة لتحرير فلسطين وممّا قاله في الثناء على المقاومة الفلسطينيّة بتاريخ 22-7-1970: "ثمّ ظهرت المقاومة الفلسطينيّة، واستطاعت المقاومة أن تحوّل الشعب الفلسطينيّ من شعبٍ من اللاجئين إلى شعبٍ من المقاومين، واستطاع العمل الفلسطينيّ أن يفرض نفسه على كلّ العالم... إنّ العدوّ سيحاول دائماً أن يفرّق بين أبناء المقاومة الفلسطينيّة وبين أبناء الشعب الفلسطيني، ولكنّنا نرى حتّى الآن أنّ الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينيّة بالوعي الكبير استطاعوا أن يحبطوا مؤامرات الاستعمار وأعوان الاستعمار."

هذه اللفتة من جمال عبدالناصر لجهة الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة ووحدة المقاومة تحتاجها اليوم الساحة الفلسطينيّة من أجل لمّ الشمل وتوحيد العمل الفدائيّ ليتعملق ويسطّر بطولاتٍ كما هي الحال تمهيداً لطرد الاحتلال من كلّ فلسطين.

خاتمة:

إنّ جمال عبدالناصر تمكّن من خلال فِكره الثوريّ الأصيل، ورؤيته الثاقبة، وشجاعته القياديّة أن يحقّق الكثير على مستوى الدوائر التي حدّدها وبشكلٍ خاصٍّ الدائرة العربيّة، وبيّن بأنّ استرداد الحقوق، وتحرير الإنسان والأرض ونيل الحرّيّة والوصول إلى العزّة والكرامة لا يُستجدى ولا يُأخذ منحةً وإنّما يحتاج الأمر إلى امتلاك القوّة والقدرة على المقاومة وإنّ الجنوح إلى أيّ سلامٍ من غير امتلاك القوّة يصبح استسلاماً وخذلاناً، وإنّ الأهداف الوطنيّة العالية تحتاج إلى حشد القوى وتعزيز خيار المقاومة على طريق إنجاز المهمّات المطلوبة، ويترك المقال هذه الخاتمة لنصوص لعبدالناصر جاءت في (بيان 30 مارس /آذار 1968)، وقد قال:

"إنّ الحقّ بغير القوّة ضائع، وإنّ أمل السلام بغير إمكانيّة الدفاع عنه استسلام، وإنّ المبادئ بغير مقدرة على حمايتها أحلامٌ مثاليّة مكانها السماء وليس لها على الأرض مكان... لا ينبغي أن يكون هناك الآن صوتٌ أعلى من صوت المعركة، ولا نداء أقدس من ندائها، وإنّ أيّ تفكير أو حساب لا يضع المعركة وضروراتها أوّلاً لا يستحقّ أن يكون تفكيراً، ولا تزيد نتيجته عن الصفر."

أمّا العمل من أجل إنجاز مهمّات التحرير والتحرّر والتقدّم واسترداد الحقوق فإنّه يحتاج عند عبدالناصر عربيّاً إلى أمريْن حدّدهما في (بيان 30 مارس /آذار 1968) هما:
أ- حشد كلّ قوانا العسكريّة والاقتصاديّة والفكريّة على خطوطنا مع العدوّ لتحرير الأرض وتحقيق النصر.
ب- تعبئة كلّ جماهيرنا بما لها من إمكانات وطاقات كافية من أجل واجبات التحرير والنصر، ومن أجل آمال ما بعد النصر.

FaLang translation system by Faboba