بيانات

بيانات

اليوم العالمي لحقوق الانسان

يحتفل العالم في يوم 10 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لحقوق الانسان، وذلك تكريما لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 باعتماد الاعلان العالمي لحقوق الإنسان.

و تمر الذكرى هذا العام وسط تدهور واضح للحقوق و الحريات لشعوب العالم أجمع، فتراجعت حقوق المرأة و الطفل في العقد الأخير ، و زادت الممارسات التميزية ضدها، كما زادت ممارسات التضييق على حرية الصحافة و الإعلام في بعض المناطق الملتهبة في العالم، و زادت معدلات الفقر و البطالة و الهجرة القسرية.

فبعد مرور عامين تقريبا على انطلاق ثورات الربيع العربي التي طالبت بالحرية، و العدالة ، و الكرامة الإنسانية ، و استطاعت إجتثاث أنظمة سلطوية مستبدة، نجد أن الطريق مازال وعراً و صعباً أمام الشعوب العربية حتي تنال حقوقها كاملة ، بل إننا نخشى من انتكاسات حقوقية في المستقبل تعصف بشعوب ثورات الربيع العربي. فرضت جماعات سيطرتها علي الثورة و استولت علي الحكم في هذه الدول، وهددت حقوق الأقليات، و حقوق المرأة بها، و تهدد حرية التعبير بالرأي و حرية الإعلام، و هي حقوق أصيلة لكافة شعوب الأرض. فمسودات الدساتير الحالية في هذه الدول لا تمثل المرأة بأي شكل من الأشكال بل عملت علي تجاهلها وإهدار حقوقها كمواطن وشريك في الوطن.

و لا يختلف الحال في سوريا ،والتي ترتكب فيها أبشع المجازر بشكل يومي وممنهج. و كذلك الحال في فلسطين،و التي ترتكب فيها جرائم ضد الإنسانية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. أما في بورما فيعاني مسلمو الروهينجا إبادة جماعية منظمة و هجرة قسرية على يد النظام .

 

إن منظمة تضامن الشعوب الأفريقية- الآسيوية تدين بشدة كافة الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها شعوب العالم ـ و تدعو جميع الأطراف للسعي نحو بناء مجتمعات و دول جامعه للأديان و الآراء السياسية و إلى توافق بين جميع الأطراف يضمن احترام حقوق الإنسان. كما تدعو منظمة التضامن هيئات منظمة الأمم المتحدة، و الجامعة العربية، و الاتحاد الأفريقي ، و منظمة المؤتمر الإسلامي للعمل سويا لتقديم رؤى و خطط استراتيجية قابلة للتحقيق و فاعلة تضمن إعلاء راية حقوق الإنسان.

 

وتحث منظمة التضامن كافة الدول الأعضاء والمراقبين في مجلس حقوق الإنسان على العمل من أجل ضمان إتخاذ الأمم المتحدة الإجراءات الفعالة لوضع حد للعنف في المناطق المضطربة في العالم.