images/aapso/logo/aapso-arab.png

بيانات

بيان حول زيارة الرئيس السيسي إلى الدوحة

القاهرة فى ١٤ سبتمبر ٢٠٢٢                                

بيان حول زيارة الرئيس السيسي إلى الدوحة

إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى دولة قطر، تمثل علامة فارقة في العمل العربي، وترسيخًا لأواصر الأخوة الوثيقة بين الأشقاء.

وإننا إذ نرحب بمزيد من التقارب والتضامن بين الأشقاء العرب، فنحن نثمن غاليًا، هذه الزيارة المهمة للرئيس المصري، كأول زيارة لقطر منذ تولي سيادته سُدَّة الحكم في مصر؛ ما يدشن لمرحلة جديدة من تاريخ الأمة العربية، لا سيما أنها تجيء استكمالًا لزيارة سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني إلى مصر في يونيو الماضي، والتي تم خلالها تدشين مجلس الأعمال المصري القطري المشترك والتوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية.

وإن استقبال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لشقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، يؤكد عمق العلاقة، ومتانة الروابط بين البلدين، شعبًا وقيادة، وهو ما يثبت صحة ودقة ما تدعو إليه منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، من حتمية تكريس التضامن بين دول الوطن الواحد، من جهة، لا وبين تلك الدول وشقيقاتها في قارتي أفريقيا وآسيا، من جهة أخرى.

هذه الزيارة تؤكد حرص مصر على تهيئة الأجواء المناسبة لعقد القمة العربية في الجزائر، والعمل من أجل تسوية القضايا والمشكلات التي تمثل تهديدًا للأمن القومي العربي، مع بحث الأوضاع الدولية المرتبطة باستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وتداعياتها على المنطقة العربية والتوترات المحيطة بها على الساحة الأوروبية، وكذلك بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى التنسيق قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تحتاج فيها الدولتان للتشاور لكي تكون القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وإطلاق عملية سلام تقود لحل الدولتين، ووضع ذلك على رأس أولويات مناقشات ومداخلات القادة العرب بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

كذلك فإن الزيارة الميمونة تعد فرصة ثمينة للتنسيق بشأن المساعي المصرية القطرية المشتركة لحل بعض القضايا التي أثقلت الجسد العربي، وعلى رأسها الملفين اليمني والليبي، والأوضاع في سوريا، والتدخلات المستمرة لبعض القوى الإقليمية في الشأن الخليجي والعربي، بجانب العمل من أجل تحقيق توافقات عربية وتوازنات إقليمية واتصالات دولية تحافظ على الأمن القومي العربي وتحول دون الإضرار به.

وندعوا الله، تعالى، أن يوفق القادة والزعماء العرب والأفارقة والآسيويين، إلى ما فيه صالح شعوبهم؛ من أجل حاضر مزدهر، ومستقبل أفضل.

أ. د. حلمي الحديدى

رئيس المنظمة

FaLang translation system by Faboba