التدخل التركي والإيراني في إقليم كردستان
تستنكر منظمة تضامن الشعوب الأفريقيه الآسيوية بشدة التدخلات العسكرية التركية و الايرانية الأخيرة فى شمال العراق ، التى شكلت انتهاكا لسيادة العراق، وأدى إلى ترويع وبث الذعر بين المدنيين الأبرياء.
حيث كانت قد تعرضت مناطق في الشمال العراقي لقصف إيراني، فيما توغلت قوات تركية داخل إقليم كردستان العراق، وكذلك وتعرضت، يوم الأربعاء الماضي ، القرى والسلاسل الجبلية الحدودية الواقعة بالقرب من بلدة حاجي عمران لقصف مدفعي مكثف من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني ، يتزامن هذا مع بدء قوات برية تركية بالتوغل داخل أراضي إقليم كردستان العراق بعمق أكثر من 10 كيلومترات بالقرب من منطقة باطوفه الحدودية التابعة لبلدة زاخو في أقصى شمال محافظة دهوك.
وسبق التوغل البري التركي قصف جوي ومدفعي مكثف طال 8 قرى حدودية في منطقة حفتنين قرب الشريط الجبلي الفاصل بين العراق وتركيا، الأمر الذي تسبب في نزوح عشر عائلات من القرى وإلحاق خسائر مادية بحقول المزارعين في تلك القرى.
أن عملية التوغل جاءت بعد سلسلة غارات في عمق أراضي إقليم كردستان العراق، تتم في إطار ما سمي بعمليات "المخلب النمر"، التي تستهدف مواقع منسوبة إلى حزب العمال الكردستاني ، وتعد هزيمة حزب العمال الكردستاني، هدف طويل الأمد تسعي اليه تركيا منذ زمن بعيد، وايضا تتطلع أنقرة لما هو أبعد من إضعاف المقاتلين الأكراد، وهو تكريس الوجود التركي في العراق كما يحدث في سوريا و ليبيا.
وتؤكد منظمة التضامن رفضها القاطع لهذه الانتهاكات التي تُخالِف المواثيق والقوانين الدولية ونشدد على ضرورة التدخل الدولى لالزام الجانب التركي بإيقاف القصف، وسحب قواته المُعتدِية من الأراضي العراقية التي توغّلت فيها ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها ، ونهيم بالمجتمع الدولى و الامم المتحده لتأييد الجهود العراقية للحفاظ على سيادة العراق و أمنه و استقراره.