بيان حول أحداث العراق

الأحداث الدامية في العراق
تتابع منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية الأحداث الدامية الخطيرة في العراق بقلق شديد لما تمثله هذه الأحداث من أخطار جسيمة على مستقبل الشعب العراقي والمنطقة .

لقد نبهت منظمة التضامن وحذرت من الآثار الكارثية لنظام المحاصصة المبني على الطائفية والأثنية وكذلك أكدت على ضرورة احترام أسس ومعايير الدولة الموطنية المدنية الحديثة العابرة للطائفية والأثنيات ، كما حذرت منظمة التضامن من مخاطر الفساد الذي يشل عمل الدولة ويهدر إمكانياتها المادية والتنموية .
لقد فقد العراق منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003 أسس الدولة الدولة الوطنية ومُورس النهج الطائفي مقرونا بالفساد السياسي مما فكك الأسس التي تبنى عليها الدولة الوطنية ، وتراكمت المطالب الأساسية والمعيشية المشروعة للشعب العراقي دون حل خلال الأعوام الماضية ، ولم تنفذ الوعود التي قدمتها الحكومات المتعاقبة لحل أزمة المواطنين وبقى الأمر كما هو عليه.
إن الانتفاضة الأخيرة للشعب العراقي العابرة للطائفية والأثنية والمحاصصة هي انتفاضة مشروعة لتلبية المطالب المعيشية الأساسية للشعب العراقي.
إننا نستنكر وبشدة استخدام العنف المفرط الذي تسبب في مئات الضحايا وآلالاف الجرحى وعدم الاستجابة للمطالب العادلة التي رفعها العراقيين ، مخالفين بذلك مبادئ حقوق الإنسان والشرعية الدولية والمقاييس التي تتعامل بها الأمم المتحضرة مع شعوبها، وترى منظمة التضامن حفاظا على مصلحة العراق أن تُلبي مطالب الشعب العادلة واجتثاث جذور الفساد المتفشي في الدولة العميقة والقيام بإصلاحات فورية تلبي حاجات الجماهير وترفع من المستوى الاقتصادي والمعيشي للعراق.